ماذا يعني وجود مفاعل نووي على القمر بالنسبة لوكالة ناسا؟

ADVERTISEMENT

تسعى وكالة ناسا إلى إبقاء أشخاص على سطح القمر دائمًا ضمن برنامج أرتميس. تواجه الوكالة صعوبة تأمين مصدر طاقة ثابت. الليالي الطويلة والظلال الدائمة في القطب القمري تمنع الخلايا الشمسية من توليد كهرباء كافية. مفاعل الانشطار النووي يولّد تيارًا مستمرًا يشغّل أنظمة الحياة والأجهزة العلمية ومحطات الاتصال ومعدات استخراج الموارد.

مشروع «طاقة سطح الانشطار» يخطط لتشغيل مفاعل 40 كيلوواط بحلول 2030 يعمل عشر سنوات بصيانة قليلة. بناء المفاعل مطلوب أن يكون أصغر من ستة أطنان ليحمله صاروخ واحد، ويتحمل حرارة القمر وسقوط النيازك الدقيقة وغبار الريجوليث.

ADVERTISEMENT

يدرس الفريق القطب الجنوبي لوجود جليد مائي يُنتج الماء والوقود، رغم تضاريس الوعور وتلوث الغبار أثناء الهبوط. غياب الغلاف الجوي يمنع تبديد الحرارة، لذا تُصمّم أنظمة تبريد إشعاعي وتُوضع حواجب واقية من الإشعاع لحماية الرواد والأجهزة.

يحمل المشروع جانبًا جيوسياسيًا؛ نشر بنية نووية قمرية يعزز النفوذ الأميركي في ظل تنافس صيني روسي. مفاعل نووي أميركي يدعم برنامج أرتميس ويشجع التحالفات الدولية. معاهدة الفضاء 1967 تمنع المطالبة بالسيادة، لكنها تسمح بإنشاء قواعد تؤثر على حقوق دول أخرى.

تتعدى الخطة سطح القمر؛ المشروع يُعد نموذجًا لبنية بين الكواكب. تقنياته تُستخدم في رحلات المريخ بتشغيل ذاتي وتبريد حراري وحماية إشعاعية واستخراج مواد وتصنيع وقود، مما يزيد الاستقلالية ويؤسس اقتصادًا فضائيًا مستمرًا. القمر سيصبح بوابة لوجود بشري أبعد في الفضاء.

toTop