5طرق لتنمية الذكاء الاجتماعي لطفلك

ADVERTISEMENT

الذكاء الاجتماعي لا يتوقف فقط على القدرة على التواصل مع الأخرين بل هو مفتاح بناء علاقات ناجحة مع الآخرين. يبدأ الذكاء الأجتماعي بفهمك لنفسك وعواطفك ثم قدرتك علي التحكم في تلك المشاعر أو العواطف. تحتاج للعديد من المهارات ليكون لديك ذكاء إجتماعي منها مثلا القدرة على التعبير والقدرة على إدارة الحوار و الاستمتاع والشعور بالآخرين وغيرها من المهارات.

تجد أن هناك بالغين غير قادرين على التفاعل بشكل مناسب مع الأخرين أو بالغين لا ينجحون في إدارة الحوار أو حتى التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم. مهارات الذكاء الاجتماعي تبدأ في النمو منذ الطفولة لذا؛ إذا تم تجاهلها في مرحلة النمو تؤثر تأثير واضح على الشخص في سن البلوغ. يهدف هذا المقال لتقديم بعض الطرق لمساعدتكم على تنمية ذكاء أطفالكم الاجتماعي منذ الصغر.

ADVERTISEMENT

1- شجع الطفل على الانخراط في اللعب الجماعي :

اللعب الجماعي هو مدرسة في حد ذاته يمكنها تعليم الطفل مهارات اجتماعية غير محدودة و ينمي ذكائه الإجتماعي. لا يقتصر الأمر على اللعب مع الإخوة والأقارب، شجعه على اللعب مع أخرين في الحديقة وأماكن اللعب في المركز التجاري والنوادي. التواصل الأجتماعي مع أطفال في مرحلته العمرية و أطفال أكبر أيضا يمنحه فرصة لإجادة التواصل. يتعلم الطفل مهارات أخرى مثل التفاوض وحل المشكلات. يتعلم الطفل تناوب الأدوار ومفاهيم أخرى مثل الملكية العامة والخاصة والمساحة الشخصية أيضا. اللعب الجماعي أيضا فرصة لتعرف الطفل على الأعراف الاجتماعية بطريقة بسيطة مثل ما هو مقبول أو مرفوض في الأماكن العامة. يمكنك بداية اللعب الجماعي في المنزل من عمر عام أو عامين حتى يتعلم الطفل المشاركة والتواصل مبكرا. ثم عندما يكبر قليلا يمكنك مساعدته على ممارسة اللعب الجماعي في الحضانة والأماكن العامة مع مراقبة أحد البالغين. لا تسرع بالتدخل، امنح الطفل فرصة لحل النزاعات.

ADVERTISEMENT
صورة GPoulsen من Pixabay

2- شجع الطفل على المشاركة:

تعتبر المشاركة أحد معضلات الأطفال في الصغر حيث تختلط لديهم مفاهيم الملكية كما يميلون للفردية. داوم على تشجيع الطفل على المشاركة وكافئه في كل مرة يبادر بالمشاركة يترسخ في ذهن الطفل نبل المشاركة. إذا كان طفلك في سن الحضانة قم بشراء قطعتين من الحلوىالمفضلة للطفل وعرفه أن أحدهما يخصه والأخرى تخص صديقه. ذكره عدة مرات وراقب تصرف الطفل. أما في أماكن الألعاب في المول التجاري فأحرص على تعليمه التناوب في الأدوار ومشاركة الألعاب مع الأطفال الآخرين. احتفظ دائما بأشياء صغيرة يمكنك بها مكافأة الطفل عند المشاركة، لا تركز فقط على الحلوى. لا تترك للطفل دائما فرصة للاختيار فقط لأنه الأصغر، شجعه علي مراعاة مشاعر أخوته والتشارك معهم وأحترام تناوب الأدوار.

3- مارس اللعب التخيلي مع الطفل:

ADVERTISEMENT

اللعب التخيلي يشجع الطفل على تقمص أدوار أخري وفهم مشاعر ربما تعتبر جديدة، اللعب التخيلي مناسب من بداية سن 3 سنوات. يمكن توصيل العديد من الرسائل للطفل من خلال اللعب التخيلي. يمكن للطفل أيضا التعبير عن مشاعره الحقيقية دون خجل من خلال الشخصية التي يتقمصها. يساعد اللعب التخيلي الأطفال على التعاطف مع الآخرين والتعامل مع السياقات المختلفة التي يتعامل معها الطفل يوميا مما يحفز تنمية ذكائه الإجتماعي. على سبيل المثال، يمكنك لعب لعبة السوق وبالتالي تعليم الطفل كيف يتصرف أثناء وجوده في السوق. يمكنك التنويع بين السياقات، يمكن أيضا تخيل موقف مع أصدقائه من خلال الموقف يمكنك بسهولة معرفة مشاعر الطفل نحو أقرانه والصراعات التي يعيشها الطفل في البيئات المختلفة.

صورة من Pixabay

4- تمكين الطفل من خلال اللغة المناسبة للتعبير عن مشاعره:

ADVERTISEMENT

يواجه الأطفال بصفة خاصة قبل سن المدرسة مشكلة في التعبير اللغوي عن مشاعرهم. علي سبيل المثال، يبكي بعض الأطفال عند الشعور بالجوع أو النعاس أو الحزن. أو يصرخ الطفل عند الشعور بالإحباط أو الغيظ. في تلك المرحلة العمرية يستخدم الأطفال السلوكيات بدلا من الكلمات للتعبير عن مشاعرهم. تتطور المشكلة عندما يفشل الوالدين في تمكين الطفل لغويا من التعبير عن مشاعرهم لتظهر سلوكيات أكثر عنفا للتعبير. علي سبيل المثال، يقوم بعض الأطفال بتكسير الأشياء عمدا، أو ركل الأبواب واللعب أو حتى ضرب الأخرين. يشعر هؤلاء الأطفال بإحباط شديد لأن مشاعرهم غامرة ولكنهم غير قادرين عن التعبير بشكل صحيح وسوي عن تلك المشاعر.

القصص واللعب التخيلي قادران بشكل رائع على تعليم الأطفال الألفاظ المناسبة للتعبير بشكل سوى عن مشاعرهم المختلفة. قم بقراءة القصص لطفلك من عمر عامين أو حتى أصغر. ركز على تسمية المشاعر المختلفة للشخصيات وقم بإعادة الكلمات. مثلا الطفل حزين لأن لعبته قد كسرت، عندما تكسر لعبنا نشعر بالحزن. من خلال اللعب التخيلي يمكن أيضا خلق مواقف للتعبير عن المشاعر المختلفة. يلعب الوالدان دور رئيسي في تمكين الطفل من التعبير اللغوي عن مشاعره بإستخدام الألفاظ المناسبة وكذلك التعرف على المشاعر المختلفة. طلبت من طفلك ترتيب غرفته قبل اللعب، أعرف أنه من المحبط تأجيل اللعب لكن بعد ترتيب غرفتك سيكون لديك الكثير من الوقت للعب. قمت بتأجيل أو حرمان الطفل من نشاط يحبه، ردد لع أعرف أنك حزين ... غاضب، لكني مضطر لفعل هذا بسبب ...

ADVERTISEMENT

5- تشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة المدرسية:

الأنشطة الغير أكاديمية مثل الغناء أو تعلم العزف على الآلات الموسيقية أو الرياضة أو التمثيل وغيرها من الأنشطة هي فرص رائعة لتوسيع دائرة الطفل الاجتماعية خارج حدود صفه. تساعد تلك الأنشطة الأطفال في التعرف على أنفسهم بشكل أفضل وكذلك مقابلة أشخاص باهتمامات مختلفة ومتنوعة. تتوسع مدارك الأطفال ويتعلمون التكيف مع بيئات وأشخاص مختلفة عنهم مما ينمي ذكائهم الاجتماعي بشكل جيد.

تساعد تلك الأنشطة أيضا الأطفال على فهم الإشارات الغير لفظية مثل لغة الجسد ونبرة الصوت وتعبيرات الوجه المختلفة وهي من العناصر الهامة جدا في التواصل والتعامل مع الآخرين. يمكنك مناقشة طفلك في تلك الأشارات واسأله عن رأيه فيها. حتى إذا كان الطفل غير مدرك لها فإن النقاش على الأغلب سيساعد الطفل على ملاحظتها في المستقبل.

ADVERTISEMENT
صورة Daria Trofimova من Unsplash
toTop