كيف يُنظّف النوم العميق الدماغ حرفيًا من الأوساخ

ADVERTISEMENT

النوم الهادئ ركن أساسي في الصحة، ينعش الدماغ، يقوي المناعة، ويحمي القلب. بينما يؤدي اضطراب النوم كالأرق أو توقف التنفس أثناء النوم إلى أضرار صحية، ويُعد إشارة مبكرة لأمراض مثل الخرف. تشير مراكز السيطرة على الأمراض إلى أن 14.5 % من البالغين الأمريكيين يواجهون صعوبات في النوم، والنساء الأكثر عرضة.

تتوفر طرق متعددة لتحسين النوم، من تعديل العادات اليومية إلى أدوية أو علاجات غير دوائية. من الحبوب المتاحة دون وصفة مضادات الهيستامين، تُسبب النعاس لكنها ترفع احتمال الإصابة بالخرف لدى كبار السن. الميلاتونين ينظم الساعة البيولوجية ويُسرّع النوم، لكنه يربط بآثار غير مرغوبة مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية. حشيشة الناردين تُؤخذ كعشب لتهدئة الأعصاب. رغم فائدة بعض هذه المواد، تكرار استخدامها يؤدي إلى اعتماد الجسم عليها أو أضرار صحية خطيرة.

ADVERTISEMENT

من الأدوية التي تُصرف بوصفة: زولبيديم، تيمازيبام، إيزوبيكلون. تُسبب الإدمان، وتمنع الأنظمة الطبيعية التي تنظف الدماغ، مما يرفع خطر الأمراض العصبية.

دراسة حديثة وجدت أن ارتفاع وهبوط مادة النورإبينفرين أثناء نوم حركة العين غير السريعة يزيد تدفق السائل الدماغي الشوكي، الذي يُخرج الفضلات البروتينية مثل البيتا أميلويد والتاو. استخدم الفريق أجهزة متطورة لتسجيل نشاط دماغ الفئران وهي تتحرك، فكشف أن التقلبات العصبية تُحفّز تنظيف الدماغ عبر النظام الغليمفاوي.

أظهر البحث أن بعض المهدئات مثل زولبيديم تُعيق هذه التقلبات، فتُضعف النظام الغليمفاوي وتزيد خطر تراكم البروتينات الضارة، وبالتالي الإصابة بأمراض كالزهايمر. تُبرز النتائج أهمية الحفاظ على نوم طبيعي، والانتباه لآثار المساعدات المنومة، خصوصًا التي تُعطل وظائف الدماغ الحيوية.

toTop