ربما يكون الكسوف الكلي للشمس قد أنهى الأسرة الرابعة في مصر

ADVERTISEMENT

في الأول من أبريل عام 2471 قبل الميلاد، غطت ظلال كسوف الشمس الكامل دلتا النيل في منتصف النهار. الحدث النادر وقع في عهد الفرعون شبسكاف، آخر ملوك الأسرة الرابعة، وأثار تساؤلات حول معناه الرمزي والديني. عالم الفلك الأثري جوليو ماجلي يرى أن الكسوف دفع الناس إلى الابتعاد عن عبادة الشمس.

بخلاف خفرع ومنقرع، لم يُلحق شبسكاف اسم الإله «رع» باسمه. قبره لم يكن هرمًا، بل نصب بُني في بوتو، المكان المقدس الذي مرّ به ظل الكسوف. ماجلي يقول إن حسابات الكسوف الدقيقة اليوم تربط الظاهرة بتحول عقائدي شامل.

مع بداية الأسرة الخامسة عادت عبادة الشمس، لكن الفراعنة بَنَوا «معابد الشمس» بجانب أهراماتهم. التغيير أثار تساؤلات حول صلة التحول الديني بالأحداث الفلكية. ماجلي يشير إلى كسوف آخر بعد ألف عام تقريبًا أثّر في حكم أخناتون من الأسرة الثامنة عشرة.

ADVERTISEMENT

في عام 1338 قبل الميلاد، عاد الظلام في النهار أثناء حكم أخناتون، المُصر على عبادة الإله الواحد «آتون». لم يترك أخناتون عقيدته رغم الكسوف، ما يوحي بأنه عرف كسوفًا سابقًا وفهمه على نحو إيجابي. يبحث علماء الآثار والفلك عن نصوص معمارية أو دينية توضح موقف المصريين القدماء من الظواهر الطبيعية، خاصة في عهد شبسكاف.

toTop