القرن الإفريقي: البلدان والخريطة والحقائق

ADVERTISEMENT

القرن الإفريقي، أو شبه الجزيرة الصومالية، هو ركن من أركان شرق إفريقيا يضم أربع دول: الصومال، أرض الصومال، جيبوتي، إثيوبيا، إريتريا. يطل على البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، ويقع بمحاذاة شبه الجزيرة العربية.

عُرفت المنطقة قديمًا بأسماء مثل «ريجيو أروماتيكا» و«بلاد البربر». بدأ اعتناق الإسلام مع قدوم التجار العرب، فتحولت مقديشو وبربرة إلى مراكز دينية وتجارية بارزة.

جيولوجيًا، يقع القرن الإفريقي داخل الوادي المتصدع العظيم، ويحدّه صدوع تكتونية كالحافة الهندية الوسطى والشرقية. قبل 18 مليون سنة كان ملتحقًا باليمن، ثم انفصل عنها بتصدّع خليج عدن. الطقس حار وجاف في السهوال، وتسقط الأمطار فقط على المرتفعات الإثيوبية.

ADVERTISEMENT

بلغ إجمالي الناتج المحلي للمنطقة نحو 106 مليار دولار عام 2010. تعتمد أسواق حدودية غير رسمية على بيع الإبل والماعز، خصوصًا من إثيوبيا إلى جوارها. تخفف هذه التجارة أعباء المعيشة، لكنها تخلق مشكلات صحية واقتصادية لغياب التنظيم.

في القرنين التاسع عشر والعشرين، أصبحت المنطقة مسرحًا لتنافس أوروبي بعد افتتاح قناة السويس. احتلت إيطاليا إريتريا، ثم أدخلتها في مستعمرتها الشرقية. نالت إريتريا استقلالها عام 1993 بعد صراع طويل. انهارت الحكومة المركزية في الصومال عام 1991. خضعت إثيوبيا لاحتلال إيطالي ثم تحررت عام 1941.

ADVERTISEMENT

لا يُختزل تاريخ القرن الإفريقي الثري والمعقد في مقال واحد، وسيأتي تفصيله في حلقات لاحقة.

toTop