دراسة تكشف عن الفوائد المهنية للجاذبية الشخصية

ADVERTISEMENT

في ظل الاهتمام المتزايد بالكفاءة والشمول، كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة بحوث نظم المعلومات أن الجاذبية الشخصية تؤثر بشكل كبير على النجاح المهني. استخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي لتحليل صور أكثر من 43,000 خريج من برامج ماجستير إدارة الأعمال خلال 25 عامًا، ووجدوا أن الجاذبية ترفع الرواتب وتسرع الترقيات وتعزز المكانة الوظيفية.

أظهرت النتائج أن الأشخاص الأكثر جاذبية يتقاضون راتبًا أعلى بنسبة 2.4 % في المتوسط، ويصل الفرق إلى 11 % لأعلى درجات الجاذبية، أي آلاف الدولارات إضافية خلال سنوات العمل. كذلك، تولى الأشخاص الجذابون مناصب قيادية مثل المدراء والمدراء التنفيذيين بمعدل أعلى بنسبة 52.4 %.

ADVERTISEMENT

حتى بعد احتساب الأداء الأكاديمي والخبرة والجنس والعمر، بقي تأثير الجاذبية ظاهرًا، مما يعزز مفهوم "التحيز الجمالي". يعود السبب إلى أن الناس يربطون الجمال بالكفاءة والثقة والذكاء في الانطباع الأول. كما أن الجاذبية تعزز الثقة بالنفس والمهارات الاجتماعية منذ الصغر، وهي عناصر أساسية للنجاح المهني. أما "تأثير الهالة" فهي ميل الناس لاعتبار المظهر الجيد دليلًا على الكفاءة.

رغم أن الدراسة شملت خريجي تخصصات إدارية ومهنية - بعيدًا عن عالم الموضة أو المشاهير - إلا أن الجاذبية أثرت بقوة في قطاعات القانون، التكنولوجيا، المالية، والتسويق، حيث تؤثر الأحكام الشخصية في التوظيف والترقيات.

ADVERTISEMENT

تثير النتائج مخاوف أخلاقية حول تأثير الجاذبية على مبدأ تكافؤ الفرص، خاصة عندما يُفضل صاحب المظهر الجذاب على حساب الكفاءة، مما يقوض جهود التنوع ويعزز التحيزات المرتبطة بالجنس والعرق والمكانة الاجتماعية.

وللحد من هذا التحيز، توصي الدراسة باعتماد مقابلات منظمة، ومراجعات مجهولة للسير الذاتية، وتدريب على التحيز اللاواعي، وتعزيز نظام الترقيات بناءً على أداء قابل للقياس. كما يُرجى استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة أنماط الاختيار وتعديلها.

ختامًا، توضح الدراسة أن الجاذبية لا تضمن النجاح لكنها تمنح أفضلية، مما يستدعي من المؤسسات بناء أنظمة أكثر عدلًا تقلل من تأثير السمات السطحية، وتعيد تعريف "الاحترافية" وفق معايير نزيهة وشاملة.

toTop