هل تعاني من حكة في عينيك؟ يحذر الخبراء من أن ارتفاع مستوى السكر في الدم قد يؤدي إلى متلازمة جفاف العين.

شبكية العين هي طبقة رقيقة تستقبل الضوء وتقع في أقصى الجزء الخلفي من كرة العين. تقوم بتحويل الضوء إلى نبضات كهربائية ترسلها عبر العصب البصري إلى الدماغ ليرى الإنسان الصورة. تحتاج هذه الطبقة إلى دم واصل إليها باستمرار عبر شعيرات دموية دقيقة تغطيها.

عندما يبقى السكر مرتفعًا في الدم لسنوات، خاصة لدى المصابين بداء السكري، تتضرر الشعيرات الدموية للشبكية تدريجيًا. يمر الضرر بثلاث خطوات: أولًا تنتفخ بعض الشعيرات قليلًا دون أن يشعر المريض باختلاف في الرؤية، ثم تتسع رقع النزيف والتلف في المرحلة شبه التكاثرية، وأخيرًا تنمو أوعية دموية هشة جديدة في المرحلة التكاثرية، فتنزف بسهولة وتسبب ضبابية أو فقدانًا جزئيًا في البصر. يحد من تطور المشكلة الكشف المبكر مع تعديل عادات الأكل والحركة.

داء السكري يصيب القلب والكلى مع الشبكية، ويُحدث جفافًا في سطح العين يشكو منه أكثر من نصف المصابين. يترافق هذا الجفاف مع حرق وحكة وتشوش في الرؤية.

يقل إنتاج الدموع عند تلف الأعصاب التي تغذي الغدة الدمعية. تتكون الدموع الطبيعية من طبقة ماء وطبقة زيتية وطبقة مخاطية، وتبقي القرنية مبللة لترى العين بوضوح. السكري يُضعف الغدة فتُفرز كمية أقل من الدموع، فتجف العين وتتهيج.

يزداد الجفاف مع ارتفاع ضغط الدم، ضعف ضبط السكر، التدخين، الأكل الرديء، واستخدام العدسات اللاصقة. يُقلل الضرر بالمحافظة على سكر الدم ضمن المعدل الطبيعي، مراجعة طبيب العين كل فترة، واستخدام قطرات ترطيب حسب وصفة.

يُفضل قياس الضغط باستمرار، الإقلاع عن التدخين، تناول السبانخ والسلمون الغنيين بمضادات الأكسدة، ولبس نظارات شمسية تحجب الأشعة فوق البنفسجية. يجب زيارة طبيب العين فور الإحساس بالحكة أو الانتفاخ ليتم اكتشاف أي تأثير سكري قبل تفاقمه.