تسخير الرياح: ظهور ونمو طاقة الرياح في الأردن والعالم العربي

ADVERTISEMENT

في ظل التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة، تبرز طاقة الرياح كمصدر متجدد وفعال لتوليد الكهرباء، بفضل التقدم التكنولوجي، والمخاوف البيئية، والسعي إلى تنويع مصادر الطاقة. تتجه العديد من الدول، ومنها الأردن، إلى تبني مشروعات الطاقة الريحية مستفيدة من الظروف المناخية والرياح الوفيرة، حيث وصلت القدرة الإجمالية لمشاريع الرياح العالمية إلى أكثر من 700 جيجاوات نهاية 2020، ويجري تنفيذ نحو 66 مشروعاً بسعة 4800 ميجاوات على مستوى العالم.

استخدمت الرياح منذ قرون لطحن الحبوب وضخ المياه، لكن تحويلها إلى كهرباء بدأ في أواخر القرن التاسع عشر. تطور تصميم التوربينات وصدور قوانين داعمة من الحكومات زاد من الاعتماد على هذا المصدر. الصين والولايات المتحدة وألمانيا تتصدر قائمة الدول التي تنتج أكبر كمية من الكهرباء بواسطة الرياح، وتتوسع مزارع الرياح البحرية بسرعة.

ADVERTISEMENT

طاقة الرياح لا تنفد، لا تطلق غازات، وتكاليف تشغيلها منخفضة. تخفض حاجة الدول إلى الوقود الأحفوري وتزودها بكهرباء من مواردها المحلية. العقبة الكبرى تكمن في التشريعات؛ يجب أن تكون القوانين واضحة لتشجيع رؤوس الأموال وتأمين نمو القطع على المدى الطويل.

أدرجت الأردن الطاقة المتجددة في خطتها الوطنية بهدف أن تصل نسبة الكهرباء المنتجة منها إلى 30 % بحلول عام 2030. مزرعة رياح الطفيلة تعمل الآن بقدرة 117 ميجاوات، ومشاريع إضافية تحت الإنشاء تُرسّخ مكانة الأردن كمركز إقليمي لطاقة الرياح.

ADVERTISEMENT

الدول العربية تمتلك رياحاً قوية في صحاراها وسواحلها. استثمار مشاريع الرياح يؤمن الكهرباء، يخفض الكربون، ويفتح وظائف وصناعات محلية. دعم الحكومات والأبحاث العلمية يغذي الابتكار ويُسرّع الانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة ومتجددة.

toTop