هل يغيّر حصانك طريقة مواجهتك للخوف والتحديات والخزي؟

ADVERTISEMENT

يشعر عدد من الفرسان بالخوف أثناء ركوب الخيل، ويتساءلون إن كان الخوف ناتجًا عن الحصان أو عن أنفسهم. عندما يتحول القلق إلى عائق يمنع الاستمتاع برياضة الفروسية، يصبح من الضروري البحث عن مقاربات عملية للتغلب عليه.

أول خطوة هي التعرّف على نوع الخوف. بعض الحالات تكون نتيجة صدمة مثل حادث سابق، يترك أثرًا نفسيًا طويل الأمد ويحتاج إلى وقت للشفاء. أما لدى آخرين، فيكون الخوف عامًا أو مرتبطًا بتقدم العمر وزيادة الوعي بالمخاطر. في كلتا الحالتين، تجاهل الخوف يزيد المشكلة تعقيدًا، والأفضل الاعتراف به والعمل على تجاوزه.

ADVERTISEMENT

من المهم أيضًا تكوين شبكة دعم من أشخاص مؤهلين، بمن فيهم مدرب موثوق يساعدك على تقييم قدراتك الذهنية والبدنية، ويعطيك النصائح المتعلقة بسلوك الحصان. تجربة ركوب حصان آخر فترة مؤقتة تساهم في استعادة الثقة والتوازن بينك وبين خيلك. فهم تأثير التوتر النفسي على الحصان يساعد على اتخاذ قرارات أوضح بشأن استمرارية العلاقة معه.

وفي بعض الحالات، يكون الانفصال عن الحصان هو الحلّ الأفضل، خصوصًا إذا كان سبب الخوف سلوكه المستمر وغير القابل للإصلاح. لكن القرار ليس سهلًا، لارتباط الفارس عاطفيًا بحصانه، مما يولّد مشاعر سلبية كالإحباط أو الفشل.

ADVERTISEMENT

للتعامل مع تلك المشاعر، يُنصح بالحصول على دعم من مختص نفسي رياضي والتفاعل مع فرسان آخرين يمرون بتجارب مشابهة. التخلّص من الشعور بالذنب واستعادة الهدف من ركوب الخيل أساس للتقدم.

وأخيرًا، يجب أن يضع الفارس خطة مدروسة لتقييم العلاقة مع حصانه، ومعرفة إن كانت تسير في اتجاه إيجابي. إذا لم تكن هناك مؤشرات لتحسّن العلاقة، فإن البحث عن شريك جديد في الفروسية يكون الخيار الأنسب. مثل أي علاقة إنسانية، يجب أن توفّر علاقات الفروسية الأمان والنمو، وإذا غاب ذلك، يكون من الحكمة معرفة متى يُفضَّل التوقّف.

toTop