يكاترينبورغ: عبق التاريخ على حدود آسيا وأوروبا

ADVERTISEMENT

تقع يكاترينبورغ في منتصف جبال الأورال، وهي رابع أكبر مدينة في روسيا، وتجلس على الحدود الفاصلة بين آسيا وأوروبا. أنشأها القيصر بيتر الأكبر سنة 1723، وسماها باسم زوجته الإمبراطورة كاترين الأولى، فتحولت لاحقًا إلى مركز صناعي وثقافي بارز.

المدينة تقف على الخط الذي يفصل القارتين، فيسمح للزائر أن يضع قدمًا في آسيا والأخرى في أوروبا. تحيط بها غابات كثيفة وبحيرات مياهها صافية، وتنطلق منها مسارات تسلق في جبال الأورال، فتجذب من يبحث عن هواء الجبال والمغامرة.

شهدت المدينة مقتل القيصر نيقولا الثاني وزوجته وأولاده سنة 1918. بُنيت كنيسة الدم فوق المكان الذي حدث فيه الإعدام، فأصبحت موقعًا يقصده الزائر للتاريخ والعبادة.

ADVERTISEMENT

تُعد يكاترينبورغ منطلق موسيقى الروك الروسية، وتقام فيها مهرجانات موسيقية وفنية سنويًا. تضم متحف الفنون الجميلة ومتحف الأورال للجيولوجيا، بينما يقدم مسرح الأوبرا والباليه عروضًا عالمية بمعايير عالية.

المباني في المدينة تتراوح بين ناطحات سحاب حديثة كبرج «إيست سايد» ومنازل خشبية قديمة في شارع فينيرا المليء بمقاهي صغيرة ومحلات بيع الكتب والهدايا.

في الشتاء يملأ الثلج المسارات فتُفتَح ممرات للتزلج، وفي الصيف يُسبح في بحيرتي شيارلي وتافولجي. تُقدَّم أطباق محلية كالبورش والبيلمني ولحم الغزال مع التوت البري على موائد المطاعم الأورالية.

ADVERTISEMENT

يقصد الزائر مجمع غانينا ياما الذي دُفن فيه بقايا العائلة القيصرية، أو يركب القطار العابر لسيبيريا الذي يمر من المحطة المركزية. الطقس معتدل في الصيف والخريف، فيكون التجول في الشوارع والمتنزهات مريحًا.

يكاترينبورغ خليط من وجه الشرق وصلابة الغرب، تجمع التاريخ والصخور والغابات في مكان واحد.

toTop